تعتبر بوتات ماسنجر في السنوات الأخيرة من أكثر الوسائل المستخدمة في التسويق الإلكترونية شيوعا. وأغلب المسوقين وأصحاب الأعمال التجارية في تسارع لاستكشاف هذه الطريقة الجديدة والتي أتبتث مدى فعاليتها في تحقيق الأهداف التسويقية المختلفة والكل يحاول اعتمادها والاستفادة من مزاياها المتنوعة.
استخدام البوتات (Chatbots) بشكل عام من قبل المسوقين هو أمر تزداد أهميته يوما بعد يوم مع تطورها. لكن استخدام بوتات فيسبوك ماسنجر هو أمر آخر يمكن اعتباره بفرصة سانحة أمام المسوقين وعدم استغلاها في الوقت الحالي قد يؤدي إلى إفلاتها. فالمميزات في بوتات ماسنجر متنوعة والاستخدامات مختلفة والإمكانات تزداد محدوديتها يوما بعد يوم.
ما المميز حملات بوتات ماسنجر + إعلانات المراسلة؟
إذا نظرنا عن كثب على سبيل المثال إلى ما يمكن تحقيقه بالاعتماد على بوتات ماسنجر جنبا إلى جنب مع إعلانات المراسلة (Click To Messenger Ads) في شبكة فيسبوك الإعلانية فسنكتشف أن الأمر بالفعل يستحق التجربة والممارسة. فالكثير من المسوقين وأصحاب الأعمال التجارية حققوا نتائج جيدة بهذه الطريقة بالضبط. والسبب في ذلك يرجع إلى كون التقنية (بوتات ماسنجر) شيئا جديدا على مستخدمي منصتي فيسبوك وفيسبوك ماسنجر وهذا يساهم في ارتفاع نسب التفاعل معها ومع الإعلانات التي تتضمنها. وأيضا نجد بأن تكلفة التسويق بالاعتماد على بوتات ماسنجر وإعلانات المراسلة منخفضة بشكل كبير مقارنة مع الإعلانات الشائعة الأخرى التي ترسل المستخدمين خارج بيئة فيسبوك. ونرى العكس تمام بالنسبة للنتائج التي يتم تحقيقها بحيث ترتفع نتائج إعلانات المراسلة في مقابل النتائج التي تحققها الإعلانات الشائعة.
ما السبب في انخفاض تكاليف إعلانات المراسلة؟
قد تعتقد أن بوتات ماسنجر (Messenger Chatbots) لها علاقة مباشرة بانخفاض تكلفة إعلانات المراسلة (Click To Messenger Ads) في مقابل الإعلانات الأخرى لكن هذا أمر غير صحيح! فالسبب الوحيد في هذا الانخفاض في التكلفة هو أنه باعتمادك لإعلانات المراسلة فإنك ترسل المستخدمين الذين يقومون بالنقر على إعلانك إلى منصة فيسبوك ماسنجر لبدء محادثة مع صفحتك. والأمر الجيد هنا بالنسبة لفيسبوك هو أنك تبقي المستخدم داخل بيئة فيسبوك، وهذا ما ترغب به جميع منصات التواصل الاجتماعي وهو أن تبقي المستخدمين في بيئتها دون إرسالهم إلى مواقع أو منصات أخرى. وإعلانك الذي هدفه هو المراسلة بالنسبة لفيسبوك أمر جيد لذلك تبقي تكاليفه منخفضة عكس إعلانك الآخر الذي ترسل في المستخدمين إلى منصة أخرى أو موقعك الإلكتروني.
ما السبب في كون نتائج إعلانات المراسلة أحسن من نتائج الإعلانات الأخرى؟
بالنسبة للنتائج الجيدة التي تحققها إعلانات المراسلة فالعامل الأساسي المساهم في هذا الأمر هو بوتات ماسنجر. وإعلانات المراسلة بدون بوتات ماسنجر قد لا تحقق لك المنفعة المتوقعة إلا في بعض الحالات.
والاستخدام الجيد لإعلانات المراسلة والمؤدي إلى تحقيق النتائج الجيدة يتضمن استخدام بوتات ماسنجر وامتلاك خطة أو استراتيجية ذكية تمكنك من إرسال المستخدمين من الإعلان إلى بدء محادثة مع البوت الخاص بك ثم إرشادهم إلى القيام بإجراء (CTA) أو تحويلهم إلى موقعك الإلكتروني حيث سيقومون بالإجراء. ثم إعادة مراسلتهم بهدف التذكير بالقيام بالإجراء أو إعادة استهدافهم بهدف ترويج منتجات أو خدمات أخرى (Upsell).
كيف يمكن البدء في اعتماد بوتات ماسنجر مع إعلانات المراسلة؟
من الممكن أنك قد جربت أو استخدمت إعلانات المراسلة من قبل وإن لم تكن فالأمر سهل جدا طالما أنك لديك تجربة مسبقة في التعامل مع منصة فيسبوك للإعلانات. وبخصوص بوتات ماسنجر فإن الأمر يتطلب امتلاك مهارات خاصة تمكنك من بناء بوتات ماسنجر على احدى المنصات المقدمة لهذه الخدمة. وأيضا ستحتاج إلى معرفة كيفية التخطيط الاستراتيجي لبناء بوت قادر على تحقيق أهدافك التسويقية.
وخطوتك الأولى للتسويق بالاعتماد على بوتات ماسنجر جنبا إلى جنب مع إعلانات المراسلة ستكون وضع خطة مفصلة للمراحل التالية:
- إرسال المستخدم إلى بدء محادثة مع البوت
- جعل المحادثة سلسة وممتعة للمستخدم ليستمر فيها
- إرشاد المستخدم إلى القيام بإجراء
- تذكير المستخدم في وقت لاحق إذا لم يقم بالإجراء
- إعادة استهداف المستخدم في وقت لاحق لترويج عروض أخرى.
تقريبا في الخطوات الخمسة السابق ذكرها لن تحتاج إلى إنفاق المال سوى في المرحلة الأولى حيث ستقوم بإنشاء حملة إعلانية بهدف المراسلة أو الإرسال إلى ماسنجر وبعدها في الخطوات التي تليها يأتي دور البوت الذي قمت ببنائه بالإضافة إلى دورك الاساسي في إدارته.
للبدء في التسويق بالاعتماد على البوتات وإعلانات المراسلة لن يتطلب الأمر أكثر مما ذكرته مسبقا ولكن هذا لا يعني أنها ستكون عملية سهلة وبسيطة ونعلم جميعا أن التسويق بكل أنواعه غالبا ما يبدو سهلا إلى أن نبدئ في التطبيق الفعلي ليختفي ذلك التوقع. لكن الحقيقي هنا هو ما يمكن تحقيقه بهذه الطريقة والأمر بالفعل يستحق التجربة.
