افكار مشاريع

مشروع تجارة الاعلاف بالجمله “مربح حتى مع غلاء الأسعار”

على الرغم من ارتفاع أسعار الأعلاف إلا أن الطلب عليها لم ينخفض، فأسعار الدواجن والمواشي ارتفعت هي الأخرى وما كان يحققه أصحاب المزارع الناجحة من أرباح في الماضي “عندما كانت الأعلاف رخيصة” يحققون أكثر  منه او مثله في الوقت الراهن، كذلك يدرك المربين في المنازل أن أسعار الدواجن والحيوانات قد ارتفعت وشرائها  اصبح مكلف اكثر من أي وقت مضى، لذلك لم ينأوا عن تربية الدواجن والطيور وحتى المواشي في منازلهم وان كلفهم ذلك أكثر من السابق، فإجمالًا لن لن يكلفهم الانتاج المنزلي أكثر من ٤٠٪ من تكاليف شراء الدواجن والحيوانات في المحلات والبائعين. وعلى ما سبق فإن فكرة تجارة الاعلاف عن طريق بيعها بالجملة  الى المزارع الصغيرة ومحلات الأعلاف الصغيرة التي تبيع بالتجزئة للمربين في المنازل، تعد من الأفكار الجيدة  على الرغم من زيادة أسعار الأعلاف في الوقت الحالي. فيما يلي توضيح مفصل لمتطلبات تأسيس وتشغيل المشروع المشروع بشكل ناجح.

موقع ومساحة المشروع :-

تحتاج لمخزن بمساحة لا تقل عن ٥٠ متر مربع ويمكن الاستعاضة عن المخزن بجراج منزلي بذات المساحة او  جراجين متجاورين بمساحة اكبر ان رغبت في بدأ تجارة الاعلاف على نطاق أكبر نسبيًا، اما عن موقع المشروع  فإنه من الممكن تنفيذه في احدى القرى الكبيرة او على احد الطرق المؤدية الى عدد من القرى التي يتواجد بها أعداد كبيرة من مزارع الدواجن والمواشي.

تجهيزات الموقع :-

من الأمور الجيدة في مشروع تجارة الاعلاف بالجمله ان الموقع لا يحتاج سوى لتجهيزات بسيطة مما يوفر المال  لتشتري به البضائع، فكل ما تحتاج إليه هو وضع بالتات خشبية لتحميل شكائر الاعلاف عليها بالاضافة الى تأمين  المخزن او الجراج من الحشرات والقوارض عن طريق سد الفراغات ووضع أسلاك  ذات فتحات ضيقة على منافذ  التهوية بالاضافة الى التأمين ضد السرقة عن طريق وضع كاميرات مراقبة وإغلاق الباب بأكثر من قفل، وبالطبع  يجب تأمين الموقع ضد الأخطاء التي قد ينتج عنها كوارث، فعلى سبيل المثال لا تسمح لأي شخص سواء كان عامل  او عميل او صديق ان يشعل السجائر او الدخان داخل الموقع، كما لا بد من عدم السماح بتشغيل الأجهزة الكهربائية  التي ينتج عنها مشكلات دائمة مثل غلايات المياه وبالطبع يجب ضمان عدم تسرب المياه الى المخزن في حال حدوث انفجار في مواسير المياه أو الصرف وذلك بفرع الجراج بضع سنتيمترات عن الارض.

وبضمان كل تلك العوامل تكون قد اتخذت كافة إجراءات السلامة والتي سينتج عنها بعد توفيق الله عدم التعرض لأي مشكلات قد تضر تجارتك.

كيفية شراء البضائع بالجملة :-

لكي تنجح في تجارة الاعلاف او اي تجارة أخرى، فلا بد وأن تعرف جيدًا ما يحتاجه العملاء لتوفره لهم بأفضل سعر ممكن ليشترونه منك دون غيرك، وهذا يتطلب منك الحصول على تلك المنتجات بأقل سعر ممكن لتحقق هامش ربح يرضيك، لذلك يجب ان تعرف اولًا نوعية الاعلاف التي يفضلها أصحاب المزارع والعاملين في مجالات  تربية الدواجن والمواشي في السوق الخاص بك ”منطقة المشروع“ ومن ثم يمكنك التواصل مع مصانع الاعلاف  المحلية وتتفاوض معها بشأن التوريد اليك بأسعار الجملة، وفي النهاية يمكنك اتخاذ القرار بالتعامل مع المصنع الذي يضمن لك أفضل سعر وأعلى جودة.

العمالة اللازمة للمشروع :-

يمكنك العمل بمفردك على ادارة وتشغيل المشروع، ولكنك قد تكون بحاجة لعامل مساعد لمساعدتك على القيام  بالأعمال التي تحتاج لجهد بدني كنقل البضائع من مكان لآخر والمساعدة في تحميلها للعملاء، وتلك الوظيفة قد تكون مناسبة لشخص غير متعلم ولا يملك وظيفة أو حرفة.

كيف تبدأ في تجارة الاعلاف بالجمله بنجاح :-

النجاح التجاري بشكل عام يتوقف على مدى قدرة التاجر على توفير أفضل البضائع والترويج لها بالشكل السليم لإقناع أكبر عدد من العملاء بالشراء وبالتالي يحقق الارباح والنجاحات، وفي حالة مشروع تجارة الاعلاف بالجمله، فإن  النجاح يتوقف على مدى معرفة التاجر او صاحب المشروع بحاجة العملاء المستهدفين من أصحاب مزارع الدواجن والمواشي الكبيرة والصغيرة والعمل على توفيرها إليهم بأفضل سعر ممكن والترويج لبضائعه عن طريق زيارة  هؤلاء العملاء وعقد صفقات توريد دائمة، بحيث تضمن لهم التوفير والراحة وتضمن للتاجر المكسب المستمر.  فإن أردت أن تبدأ في تجارة الاعلاف بنجاح فعليك بتنفيذ تلك النصائح او الإرشادات بعناية.

دراسة جدوى تجارة الاعلاف بالجمله :-

قد لا تكون تجارة الأعلاف بالجملة مكلفة للغاية، فشراء عدة أطنان للبدء بها ليس مكلف كتكلفة تجهيز مشروع كافيه  او مطعم او اي من المشاريع المشابهة، ولكن لا يجب التفكير بتلك الطريقة والبدء في المشروع بدون تخطيط، فلابد وان تدرس المشروع اولًا لتتعرف بشكل أكبر على العملاء والمنافسين والاسعار وهوامش الربح والتكاليف والعوائد والأرباح الصافية التي يمكن ان تجنيها، وبالتالي تبدأ تجارتك على أساس متين دون ترك الأمر للصدفة. 

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى