من المبادئ المحاسبية الهامة ومع ذلك فإنه لا يطبق بطريقة صحيحة 100% عند الكثير من المحاسبين.
فكثيراً ما نرى أن المحاسب يعترف بأصول ثابتة وقيمتها قد لا تتجاوز ال 5 دولار !!!
وكثيراً ما نرى أن المصاريف النثرية تُفصّلْ بطريقة دقيقة جداً بحيث يقضي المحاسب ساعاتٍ طوال في إثباتها وترحيلها على الحسابات المقابلة لها !!!
ونتيجةً لذلك يصبح مقصراً في أداء واجباته الأُخرى ذات الأهمية الأكبر.
عرفت لجنة معايير المحاسبة الدولية الأهمية النسبية بما يلي :
” تكون المعلومات ذات أهمية نسبية إذا كان حذفها أو عرضها بصورة خاطئة يؤثر على القرارات الإقتصادية لمستخدمي المعلومات وتعتمد الأهمية النسبية على حجم البند أو الخطأ المكرر في الظروف الخاصة بحذفه أو تقديمه بصورة خاطئة “
فإذا كان الخروج على المعايير لا يؤثر تأثيراً ملحوظاً على عدالة القوائم المالية، وكان في إتباع المعايير في هذه الحالة ما يحمل المنشأة تكاليف أكبر مما يرتبه إتباع المعايير من منفعة فإنه يمكن العدول عن تطبيق معايير المحاسبة في مثل هذه الحالات.
ويجب أن يناقش المحاسب مبدأ الأهمية النسبية مع الإدارة وكيفية تطبيقه في الشركة بما لا يتعارض مع :
1 – توفير المعلومات المساعدة للإدارة في اتخاذ القرارات ،
2 – مبدأ التكلفة والمنفعة – Cost Benefit Concept .
مثال 1 : يجب أن يكون هناك حد أدنى لمبلغ الاعتراف بالأصول الثابتة بما يتناسب مع حجم الشركة ( هذا الحد الأدنى ينبغي أن يكون موافق عليه من قبل المدير المالي أو إدارة الشركة )
مثال 2 : أن يتم الاتفاق على طريقة محددة لتسجيل المصروفات النثرية بحيث لا يجد المحاسب صعوبة في تسجيلها وبنفس الوقت توفر معلومات مفيدة للإدارة تساعدها على اتخاذ القرارات.
