لو بدأ الفرعون المصري “خوفو” بتوفير 10 آلاف دولار يومياً، منذ باشر ببناء هرمه الأكبر قبل أكثر من مليون و642 ألف يوم، أي تقريبا 4500 عام، لكان يملك حاليا 16 مليارا و425 مليون دولار، يظل معها فقيرا بائس الحال، مقارنة بمن وصفته مجلة Forbes الأميركية بأغنى سكان الأرض، وهو الأميركي Jeff Bezos المالك 116 مليارا و400 مليون، جمعها من شركة أسسها باسم Amazon قبل 25 سنة، وأصبح موقعها الإلكتروني أكبر متجر للتجزئة والبيع المتنوع عبر الإنترنت في كل القارات.
أما أصحاب المليارات، وعددهم 2153 بالعالم، فمجموع ثرواتهم يزيد عما يملكه 4 مليارات و600 مليون إنسان، يمثلون 60% من البشر البالغين 7 مليارات و700 مليون، وفقا للوارد بتقرير، اطلعت “العربية.نت” على ملخص عنه وبثت أهمه الوكالات، أعدته منظمة “أوكسفام” Oxfam التي تأست في 1942 ببريطانيا، كاتحاد دولي للجمعيات الخيرية يهدف إلى تخفيف حدة الفقر بين الطبقات، مع أن الحرب بين الفقراء والأغنياء انتهت منذ زمن بعيد، بانتصار الأغنياء طبعا.
وقال التقرير : “إذا ما وفرت نحو 10 آلاف دولار يوميا منذ بناء الأهرامات المصرية، فإن مدخراتك ستصل إلى 20% فقط من متوسط ثروات أغنى 5 أثرياء في العالم”.
ضريبة نصف بالمئة تخلق 117 مليون وظيفة
إلا أن المنظمة التي ستقدم تقريرها اليوم في منتدى “دافوس” الاقتصادي العالمي بسويسرا، مستمرة بالتفاؤل، ودعت فيه إلى زيادة ضريبية نسبتها 0.5% طوال 10 أعوام مقبلة على ثروات الذين يملكون، لردم المزيد من الهوة بينهم وبين المعدمين، ولخلق 117 مليون وظيفة في مجالات التعليم والصحة ورعاية المسنّين.
وسيحضر الى المنتدى هذا العام 119 ثريا يملكون 500 مليار دولار
وفي التقرير ما هو حاد ومؤلم من المعلومات، منها “أن ثروة أغنى 22 رجلا في العالم توازي ما تملكه جميع نساء القارة الإفريقية”. كما في التقرير الذي سيقدمه رئيس المنظمة، أميتاب بيهار، للمشاركين في “دافوس” من رؤساء وخبراء وأثرياء، أن النساء والفتيات “يقدمن 12 مليارا و500 مليون ساعة من أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر يوميا ما يشكّل إضافة إلى الاقتصاد، مقدارها 10 تريليونات و800 مليار دولار سنوياً على الأقل، أي أكثر من 3 أضعاف حجم صناعة التكنولوجيا العالمية” بحسب تعبير بيهار.
ومن المقرر أن يحضر “دافوس” هذا العام 119 من أغنى أغنياء العالم، يمثلون قيمة صافية تزيد على 500 مليار دولار، وفقا لوكالة Bloomberg الأميركية، فيما سيكون موضوع المنتدى هذه المرة “أصحاب المصلحة من أجل عالم متماسك ومستمر” كما ستشمل حلقات النقاش مواضيع عن عدم المساواة وتغير المناخ، طبقا لما ذكره “غوين كريبك” مدير سياسة المجموعة في “أوكسفام” أميركا في مقابلة، ذكر فيها أيضا أن تقديم تقرير المنظمة السنوي حول تفاوت الثروة المتزايد بجميع أنحاء العالم “يمثل فرصة تعبر عن الحقيقة إلى السلطة” كما قال.
