صيغة التسويق عبر الهاتف لعملية تسويق ناجحة

التسويق عبر الهاتف يعتمد على التواصل مع العميل تليفونياً لشرح مزايا الخدمة أو المنتج الذي تريد التسويق له، وهذه الطريقة أصبحت منتشرة في عصرنا الحالي بين المسوقين، فأصبح من النادر مقابلة العميل وجهاً لوجه؛ لما يتطلبه هذا من وقت ومجهود مضاعف، فتجد في كل الشركات الآن قسم خاص للتسويق سواء تسويق عبر مواقع التواصل الإجتماعي، أو عبر البريد الإلكتروني أو التسويق عبر الهاتف، وفي هذا المقال سوف نقوم بشرح صيغة التسويق عبر الهاتف، لكونه من وسائل التسويق الناجحة والمنتشرة حالياً.

التسويق عبر الهاتف:

حدد المنتج أو الخدمة والفئة المستفادة منه:

في البداية حدد الخدمة أو المنتج الذي تريد التسويق له، وقم بمعرفة كل المعلومات عنه، لكي تذكرها للعميل وتكون مستعد لأي إستفسار، وبعد ذلك قم بتحديد فئة العملاء المستهدفة لتسويق هدفك لهم، هل هم رجال أم نساء أم آباء أم كبار السن أم لفئةٍ أخرى من الفئات المختلفة؟ فهذا الخطوة مهمة جداً لكي لا تضيع وقتك في تسويق هدفك للفئة التي لا تحتاج إليه.

حدد الوقت المناسب للإتصال:

بالطبع لا يمكنك الإتصال بالعملاء في أوقات عشوائية، فهذا لن يعطي الفائدة المطلوبة، لأن بهذا الشكل تزداد إحتمالية رفض العميل للمكالمة أو عدم الرد عليها، فتجنب أوقات النوم فلا تتصل ليلاً في وقت متأخر جداً ولا صباحاً في وقت مبكر جداً، كما عليك تجنب أوقات تناول الطعام، فإتصالك في هذه الأوقات سوف يشكل إزعاجاً للعميل، وبالتالي لن يستقبل مكالمتك.

صيغة التسويق عبر الهاتف:

استعد جيداً للإتصال:

فلا تبدأ بإجراء الإتصال إلا وأنت مطلع بشكل كامل على المعلومات للمنتج الذي تريد التسويق له، ولا تترك أي إحتمال للمفاجئة أثناء الإتصال، فتوقع كل الإسئلة وحضّر لها كل الإجابات الممكنة، كما أنه من الأفضل أن تجهز بجانبك ورقة مكتوب بها كل المعلومات، ولتقم بكتابة كل الملاحظات أثناء المكالمة.

استخدم أسلوب مميز ولبق في الحديث:

من المؤكد أن أسلوبك في الحديث يمكن أن يكون سبباً لفشل المكالمة أو نجاحها، فعليك دائما إنتقاء الألفاظ المستخدمة التي تجذب إنتباه العميل وتجعله يستمع لك، كما عليك الحفاظ على هدوئك وتركيزك، والإنصات جيداً للعميل وعدم مقاطعته، وحاول دائماً أن تتحدث بصوت ملئ بالحيوية، لكي تشعر العميل بأنك متحمس للمنتج وواثق من جودته، وحافظ علي التوازن أثناء المكالمة، فلا تتحدث بسرعة جداً لكي لا يشعر العميل أنك تريد إنهاء المكالمة، ولا ببطءٍ مبالغ فيه فيشعر بالملل.

لا تستخدم هذه العبارات:

هناك بعض الجمل والعبارات عليك تجنبها أثناء المكالمة، لأن سماع العميل لها يؤثر بشكل سلبي علي هدفك من المكالمة، ومن هذه الكلمات: كلمة “أنا” بشكل متكرر سوف تشعر العميل بأنك غير مهتم به بقدر إهتمامك بنفسك وبتوضيح منظورك أنت، بل الأفضل أن تقول “اسمح لي أن أشرح لك طبيعة الخدمة” أو “سوف اقوم الآن بالتأكد من بياناتك إذا سمحت لي ببعض الوقت”، كما أنه من الأفضل أن تخاطب  العميل بأسمه فهذا سيشعره بمدى إهتمامك به، كما يجب تجنب الكلمات التي تدل على التردد وعدم الثقة مثل: “ربما، سوف نرى، أعتقد” فكل هذا الكلمات تعطي إنطباعاً للعميل أنك لست واثقاً من معلوماتك، فعليك إستخدام عبارات مثل “بالتأكيد، نعم، لا يكن لديك أدنى شك من هذا”، فهكذا سوف تعطي للعميل إنطباعاُ بأنه يمكنه الوثوق بك، وبالمعلومات التي تعطيها له.

في حالة تحويلك علي جهاز تسجيل المكالمات:

من الوارد طبعاً أن لا يقوم العميل بالرد على الإتصال أو من الممكن أن يكون هاتفه مغلق أو خارج نطاق التغطية، ففي هذه الحالة يتم تحويلك على جهاز تسجيل المكالمات الذي بدوره يقوم بتسجيل رسالتك الصوتية، وعندها تقوم بترك إسمك وإسم شركتك ورقم الهاتف، وتترك تسجيل قصير مختصر تشرح فيه هدفك من المكالمة، وبعد ذلك يمكنك طلب الإذن من العميل بالسماح لك بمعاودة الإتصال به في موعد آخر، واذكر له الموعد وسوف يقوم بالرد إذا كان من الفئة المهتمة بالمنتج.

تتبُّع العملاء وتسجيل آرائهم:

فبعد الإتصال بالعملاء وإقناعهم بالمنتج هكذا تكون قد نجحت في التسويق لهدفك، ولكن عليك معاودة الإتصال بالعملاء مرة أخري؛ لتسجيل آرائهم وأخذها في الإعتبار؛ لكي تطور من المنتج بشكل دائم، كما أنه في هذا الإتصال يمكنك وصف منتجك الجديد للعميل أو إبلاغه بعروض جديدة.

أسلوب إنهاء المكالمة:

العديد لا يهتم بأسلوب إنهاء المكالمة، وكل ما يراه مهماً هو إقناع العميل بهدفه، ولكن نهاية المكالمة لا تقل أهمية عن بدايتها، حيث فيها يتم تأكيد الموافقة أو الرفض من العميل، ففي حالة الموافقة تتطلب من العميل بياناته، ويتم الإتفاق علي التفاصيل التي يهدف إليها غرض التسويق، وفي حالة الرفض يتم طلب الإذن من العميل بمعاودة الإتصال به مرة أخرى؛ لتبليغه بالعرض التالي أو بمميزات المنتج الجديد، كما أنه في نهاية المكالمة يمكن الطلب منه ترشيح أصدقاء له يهتمون بالمنتج لتوسيع قاعدة بيانات العملاء.

وبهذا نكون قد انتهينا من شرح صيغة التسويق عبر الهاتف، فالآن يمكنك بدأ التسويق لمنتجك بسهولة، وزيادة مبيعات شركتك دون إضطرارك للذهاب للعميل، فهذه الطرقة تُعد من أرخص الطرق وأكثرها توفيراً للوقت والجهد في عملية التسويق، ففي ظل التطور التكنولوجي الحالي أصبح العالم قرية صغيرة، فبإمكانك الوصول لأي عميل في أي مكان وفي أي وقت بكل السهولة.