تعريف إعادة الاستهداف (Retargeting)
التعريف:
إعادة الاستهداف (بالإنجليزية: Retargeting)، وتعرف أيضا بإعادة التسويق (بالإنجليزية: Remarketing). وهي عملية تتم ضمن استراتيجيات التسويق الإلكتروني المتكاملة، وتعتبر عنصرا مهما فيها. وهي ببساطة إعادة استهداف الأشخاص الذين سبق لهم وأن أبدو اهتمامهم بمنتجك أو خدماتك، وذلك عن طريق إعلانات مخصصة للظهور لهم فقط. ويتم استهداف تلك الفئة من الأشخاص بدقة متناهية، بالاعتماد على تقنية الكوكيز (Cookies). بحيث يتم التعرف على الأشخاص الذين قاموا في الفترات السابقة بزيارة موقعك الإلكتروني، سواء للاطلاع على منتجك أو خدماتك أو لقراءة مقال أو تحميل دليل له علاقة مباشرة بمنتجك أو الخدمة التي تقدمها.
كيف تم عملية إعادة الاستهداف (Retrageting):
تتم عملية إعادة الاستهداف عن طريق إعداد قوائم للأشخاص الذين تم رصدهم في موقعك الإلكتروني سابقا، ولم يقوموا فيه بالإجراء المطلوب (الشراء، الحجز، التواصل…). ثم تتم إعادة استهدافهم بإعلانات مخصصة تظهر لهم فقط. بهدف إرجاعهم إلى الموقع للقيام بالإجراء المطلوب.
إذا كنا نتحدث عن إعلانات إعادة الاستهداف عن طريق إعلانات جوجل (Google Ads) فإنها تتم بالخصوص، من خلال شبكة جوجل للعرض (GDN) بحيث تظهر إعلانات إعادة الاستهداف للأشخاص الذين تتم إعادة استهدافهم أثناء زيارتهم لمواقع إلكترونية أو تطبيقات هواتف تدعم إظهار إعلانات جوجل، وأيضا خلال تصفحهم لمنصة يوتيوب.
تعتبر تقنية إعادة الاستهداف عنصرا مهما لتحسين نسب التحويل في موقعك أو متجرك الإلكتروني. فمتوسط نسب التحويل في غالبية المواقع والمتاجر الإلكترونية لا يتجاوز 2% ويمكن تحسينه للوصول إلى أكثر من ذلك بكثير بالاعتماد على إعلانات إعادة الاستهداف.
خلال الفترات الماضية أثبتت إعلانات إعادة الاستهداف فعاليتها ومدى النجاح الذي يمكن أن تحققه، والسبب في ذلك يرجع إلى كون الأشخاص المستهدفين في تلك الحملات الإعلانية هم أشخاص سبق لهم وأن تفاعلوا مع أحد إعلاناتك أو قاموا بزيارة موقعك، أو متجرك الإلكتروني مما يجعله معروفا لديهم نوعا ما ويؤكد كذلك على اهتمامهم بمنتجاتك، أو خدماتك لأنهم في الغالب لو لم يكونوا مهتمين بها لما قاموا بزيارة موقعك الإلكتروني.
بعد أن بدأت الكثير من الشركات والعلامات التجارية تعتمد على تسويق الإيراد (Inbound Marketing) والذي يعتبر المحتوى أساسه. صارت إعلانات إعادة الاستهداف هي العنصر الداعم والأساسي لتحقيق النتائج بالاعتماد على هذه الاستراتيجية.
مثال لإعادة الاستهداف في التسويق الإلكتروني:
على سبيل المثال، يمكن لشركة تبيع البدلات أن تستقبل الآلاف من الزوار في موقعها الإلكتروني. وذلك عن طريق توفير مقال تعليمي يرشدهم إلى العناصر المهمة التي يجب الانتباه إليها عند شراء بدلة جديدة. هذا لا يعني أن الأشخاص الذين قاموا بزيارة الموقع أو هذا المقال بالضبط مهتمين بشراء إحدى بدلات هذه العلامة التجارية، لكنهم في الغالب مهتمين بشراء بدلة. وهذه العلامة التجارية تعرف ذلك انطلاقا من زيارتهم لذلك المقال، لذا تقوم بإعادة استهدافهم بإعلانات لبدلات مميزة للبيع. في هذه الحالة لدى هذه العلامة التجارية حظوظ أكثر للبيع لهؤلاء الأشخاص. أولا، لأنهم مهتمين بشراء البدلة، وثانيا لأن اسم العلامة التجارية سيكون مألوفا لديهم لأنه سبق لهم وأن استفادوا من محتوى تعليمي وفرته لهم هذه العلامة التجارية بالمجان.